وترجل فارس آخر.. اللواء القميري ينعي رفيق دربه (اللواء الذيباني)
سبتمبر نت/ مأرب
نعى المفتش العام للقوات المسلحة، اللواء الركن، عادل هاشم القميري، رفيق دربه الشهيد البطل، اللواء الركن، ناصر علي عبدالله صالح الذيباني، الذي ارتقى بعد حياة حافلة من النضال والتضحيات ضد مليشيا الحوثي الإيرانية.
وأكد اللواء القميري في نعيه بأنه ترجل فارس آخر، وقال “ارتقى إلى الله شهيداً مجيداً الزميل ورفيق الدرب والنضال اللواء الركن، ناصر الذيباني، رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة بعد حياة حافلة بالتضحيات والبطولات والكفاح الوطني ضد مليشيا الإرهاب الحوثية الانقلابية، فقد كنت من خيرة من لبس البزة العسكرية وحافظ على شرفه العسكري منذ التحاقك بالمؤسسة العسكرية، كما كنت حارساً أميناً لهذا الوطن مدافعاً عن مكتسباته وانت تتدرج في السلم القيادي للقوات المسلحة”.
وأضاف “فلقد عرفتك رجلا صلباً، وبطلاً شجاعاً، وقائداً محنكاً، رجل المهمات الصعبة بلا منازع، جمهورياً وحدوياً، صانع مجد في ملحمة الوطن الكبرى التي يخوضها الشعب اليمني ضد مليشيا الكهنوت والإرهاب الحوثية”.
وتابع “كنت أنت الحاضر الذي لا يغيب في ظل احتدام المعارك في كل الجبهات خلال السبع السنوات الأخيرة على أرض سبأ وحمير، قائداً ميدانياً ومقاتلاً شجاعاً لا يشق له غبار، أذاق مليشيات التمرد والانقلاب الويلات، فقد كان اسمك مرعبا لهم ومزلزلاً لطغيانهم، كم كان وجودك بين المقاتلين الأبطال، دافعاً للثبات والإقدام واقتحام الأهوال وركوب الصعاب وتحقيق الانتصارات”.
وأضاف “لم أكن متفاجئا بنبأ استشهادك فمعرفتي بك وبشجاعتك وإخلاصك لهذا الوطن وتقديم نفسك للموت في سبيله كانت حتما النتيجة أن يختارك الله شهيدا مجيدا فما كان لمثلك إلا أن يكون شهيداً، فهنيئا لك الشهادة يا رفيق البندقية ويا زميل النضال، هنيئا لك أنت تلقى ربك مقبلاً غير مدبر، مكرا غير مفر، ونم قرير العين فلقد تركت رجال أبطالا في كل الجبهات قد ارتووا من معين شجاعتك وبطولاتك معينا عذبا في الشجاعة والاقدام”.
وقال المفتش العام “إننا نعاهد الله أننا على العهد ماضون وعلى الدرب سائرون لنكمل المشوار الذي سرت عليه لتحرر كل شبر من أرض الوطن من دنس عصابات الظلام والاستبداد”.
وأضاف “أصدق وأخلص التعازي والمواساة أبعثها إلى أسرة الشهيد وأقربائه وقيادة المؤسسة العسكرية وكل الابطال المقاتلين في كل الجبهات والثغور في هذا المصاب الجلل وفي كل الشهداء الأبرار وأسأل من الله العلي القدير أن يتغمدك وإياهم بواسع رحمته ويسكنكم فسيح جناته ويلهم أهليكم وذويكم الصبر والسلوان “وإنا لله وإنا إليه راجعون”.