رئيس الوزراء يستقبل في العاصمة المؤقتة عدن المبعوث الأممي إلى بلادنا

سبتمبر نت/ عدن
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الأحد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في زيارته الثانية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لاطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.
واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدي صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
وناقش اللقاء، جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الأممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي إلى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين.
وجدد رئيس الوزراء خلال اللقاء، دعم الحكومة للمبعوث الاممي وما يبذله من جهود للوصول الى حل سياسي، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران.. مشيراً إلى ان ما يحدث من تصعيد للمليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مارب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقف دولي واضح وحازم.. لافتاً إلى أن استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مأرب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب إلى مستوى آخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، تعامل الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية بإيجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً.. مشدداً على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب. مؤكداً أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى ما تقوم به الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن من جهود للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية، وتضخم الأسعار، وما نفذته من إجراءات عاجلة لإعادة التوازن للدورة النقدية، بالتوازي مع تطبيق إصلاحات مالية واقتصادية وما يمكن أن يقوم به الأشقاء والأصدقاء من دعم لهذه الجهود.. معربا عن تطلعه لدور أممي فاعل في حشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
بدوره عبر المبعوث الأممي عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة.. مشيراً إلى أن القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي.
واطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مأرب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.. مشدداً على ضرورة التركيز على الأمور العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وتطرق المبعوث الأممي الى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي.. معربا عن تقديره الكبير لدعم الحكومة اليمنية لمهمته وتسهيل مهامه وما تبديه من تعاون وحرص على إحلال السلام.
حضر اللقاء وزراء الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، والصناعة والتجارة محمد الاشول، والخدمة المدنية والتأمينات عبدالناصر الوالي، ومدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثه، وأمين عام مجلس الوزراء مطيع دماج.