سبتمبر نت/ التقاه/ توفيق الحاج

صور التلاحم لأحرار الجمهورية تتجلى في الجبهات

ثقتنا مطلقة بالنصر وهدفنا اجتثاث المليشيا الكهنوتية

أبطال الجيش هم خيرة أبناء اليمن وإيمانهم عميق بالقضية الوطنية 

في إطار متابعة انتصارات أبطال الجيش الوطني ونقل معنوياتهم وملاحمهم البطولية وتدوينها ليقرأها الأجيال ويستلهمون منها الدروس والعبر، تحرص صحيفة 26 سبتمبر على إجراء حوارات واستطلاعات مع قيادات وأبطال عشقوا المتارس وأدمنوا غبار المعارك ورائحة البارود واتخذوا من الخطوط الأمامية مستقرا دائما.

وفي هذا العدد التقت الصحيفة بالعميد أكرم الأديمي قائد اللواء 13 مشاة، قائد قطاع جبهة المشجح وهو أحد قادة الجيش الوطني الاستثنائيين همته عالية وثقته بالنصر مطلقة لا يغادر مترسه إلا للضرورة، ملتحم بجنوده ومقاتليه على مدار الوقت، يشاركهم الانتصارات ويسطر معهم الملاحم والبطولات، حين تتحدث إليه تشعر بأنك أمام قائد وثائر جمهوري من الطراز الفريد لا وقت لديه للحديث فكل وقته رباط وتخطيط ومعارك ومواجهات.. وفي حوار مقتضب حيا فيه انتصارات أبطال الجيش في مختلف الجبهات والميادين، وأشاد بالتلاحم البطولي والاستثنائي بين رجال القبائل وأبطال الجيش وسخر من أكاذيب وشائعات مليشيا الحوثي.

وأكد بأن خسائرها مهولة جداً، ودعا الأبطال إلى مزيد من الثبات والصبر، كما دعا جماهير الشعب إلى الالتفاف حول أبطال الجيش ودعمهم ومساندتهم…  مزيدا من التفاصيل في الحوار التالي:

• يخوض أبطال الجيش الوطني ملاحم بطولية بمساندة المقاومة الشعبية وكل أحرار اليمن.. حدثنا عن تلاحم الأحرار ومساندتهم؟

بداية نحييكم ونحيي كل الأبطال والأحرار الشاهرين أسلحتهم في وجه الإمامة والظلم والبغي والكهنوت في مختلف الميادين والجبهات، ونبارك لأبطال جيشنا الوطني الانتصارات التي يحققها والملاحم البطولية التي يسطرها وإن كان البعض لا يعي حجم هذه التضحيات والبطولات، لكننا وكل الأحرار على امتداد ربوع اليمن ندرك حجمها وسيدونها التاريخ كملاحم اسطورية خالدة.

وبالعودة إلى السؤال فإن الأبطال والأحرار يخوضون المعارك ويساندون بعضهم بعضاً ولديهم ثقة مطلقة بالنصر وهدفهم الأكبر اجتثاث مليشيا الحوثي الكهنوتية الإمامية ومشروعها الفارسي، وإذا كان ثور ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة وضعوا نصب أعينهم مسألة الفوارق الطبقية والدعوات السلالية والعنصرية، وكانت من أولوياتهم القضاء على هذا المرض الاجتماعي الخطير، وبالفعل كان لهم ما أرادوا، وقطعت الثورة السبتمبرية الخالدة شوطا كبيرا وايجابيا في وعي الناس وانعكست على حياتهم.

أبهى صورة

وفيما يخص التلاحم الشعبي مع أبطال الجيش فإن أروع صور التلاحم والفداء لأحرار الجمهورية تتجلى في أبهى صورها في جبهات العزة والشرف، في معارك الدفاع عن الجمهورية واستعادة كل شبر في الوطن.. فالأحرار من كل ربوع اليمن يؤدون هذه المهمة الجسيمة وفي كل موقع ومعركة يجسد المقاتلون الجمهورية اليمنية فهم من كل المحافظات، وعيهم عميق بالثورة اليمنية وأهدافها، ويدركون خطر المشروع الظلامي لعصابة الحوثي الإرهابية، ودورها كأداة قذرة للمشروع الفارسي الذي يرتكز على العبث بأمن واستقرار المنطقة العربية.

  هدف واضح

• حدثنا عن معنويات المقاتلين؟ وماذا عن أسلوب المليشيات واعتمادها على الكذب؟

مليشيا الحوثي مشروع دمار وبني على الكذب والأباطيل وتعمل على نشر الخرافة وقلب الحقائق وتشويه الهوية، لكن وعي أبطال الجيش الوطني والمقاومة أعمق من ان تنطلي عليهم الشائعات الصادرة عن العدو هدفهم واضح وغايتهم نبيلة ومعنوياتهم عالية واداؤهم على الأرض لا يعرفه الا من كتبت لهم النجاة من قطيع مليشيا الانقلاب.

هم باختصار خيرة رجال اليمن، وإيمانهم عميق بالقضية الوطنية وبمشروع الدولة الاتحادية، ومخرجات الحوار الوطني.  هم يدافعون عن حاضر ومستقبل اليمن، ومستقبل اليمن المأمول والمنشود في أذهانهم، الوطن الذي يتسع للجميع، الخالي من كل دعوات التمزيق والطبقية والسلالية، الحامي للحقوق والحريات، وطن تسوده المساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع أبنائه على حد سواء.  على هذه الأسس يقاتلون، وبكل تأكيد فإن المعنويات المنبثقة من هذه المصفوفة الأخلاقية ستظل عالية، وبهذه الهمم نرى النصر قاب قوسين أو أدنى.  ولكل يمني أن يقارن على ماذا تستند المليشيا بالنسبة لمقاتليها، فهم تحت تأثير المخدرات يخوضون معاركهم العبثية، من أجل أن يكونوا عبيداً وخادما للسيد في حال كتبت لأحدهم بقية من حياة، هو رهن عبودية الإدمان والخرافة.

ماهية الثورة

• يعيش جماهير الشعب ذكرى أعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر بالتزامن مع خوض أبطال الجيش معارك بطولية دفاعاً عن الجمهورية.. ما واجب اليمنيين للدفاع عن الجمهورية؟

احتفال الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين في السنوات الاخيرة وبالتحديد عقب الانقلاب الحوثي صار أكثر صدقا وأعمق معنى، جيل ما بعد الثورة وجيل الوحدة كان يجهل تفاصيل الثورة، وصرفته مشاكله واهتماماته وحاجاته عن ماهية هذه الثورة العظيمة، إلى أن حدث الانقلاب الحوثي الكهنوتي الإمامي السلالي وما أحدثه من فوضى وخراب ومصادرته للحقوق والحريات، وتفجيره للبيوت والمساجد والمدارس، ونهبه للمال العام، وتعامله مع اليمنيين وفق منظور سلالي عنصري.. كل ذلك كان بمثابة الصعقة التي أعادتهم إلى الثورة اليمنية والغوص في تفاصيلها، فهذا النموذج المتخلف المتقاطع مع روح العصر، الذي يسعى للتجهيل وتكريس الخرافة والسعي للإطاحة بالمكتسبات الوطنية وبالنظام السياسي الجمهوري وكل ما توافق عليه اليمنيون، ويرونه ضرورياً ويتناسب وتطلعاتهم.

وعي كبير

كل تلك كانت كافية لخلق وعي جديد وإحياء قيم وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. هذه الحالة وحالة الحرب التي فرضتها المليشيا على الشعب اليمني، وبقدر ما نتج عنها من مآس ومعاناة، بقدر حالة الوعي الكبيرة التي انتجتها، وأصبح الكل يدرك مدى اللؤم الذي يستند عليه الانقلاب الحوثي وحجم الخراب الذي أحدثه الكهنوت، وبالتالي برزت قوة حقيقية صلبة وواعية وظيفتها وأد المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني، وبناء الدولة اليمنية الحديثة وفق مخرجات الحوار الوطني.

خسائر المليشيا مهولة

• وسائل الإعلام والخبراء والمتابعين لسير المعارك يتحدثون عن خسائر كبيرة تكبدتها مليشيا الحوثي.. حدثنا عن خسائر المليشيا؟

الخسائر البشرية والمادية في أوساط مليشيا الانقلاب الحوثي الإرهابي مهولة، وما يفصح عنه نسبة قليلة جداً.

مليشيا الحوثي تخوض معاركها وفق نظرية القطيع، لذلك تدفع بأنساق من المغرر بهم من البسطاء وأبناء القبائل والمهمشين والأطفال ولا يهمها من يقتل ومن يفقد ومن يتقطع ويتمزق في الشعاب والجبال.

نخن نشعر بالأسف ان من بين قتلى المليشيا أطفال تزج بهم المليشيا في حروبها ضد اليمنيين، وهنا أجدها فرصة لدعوة أولياء الأمور لحفظ أبنائهم وهي دعوة أيضاً للمنظمات الإنسانية للقيام بدورها في حماية الأطفال من الاستغلال البشع الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تزج بهم الى جبهات القتال، وتجبرهم على إدمان المخدرات ليتحولوا الى أسرى لدى مشرفيها وأدوات مرتهنة للحبوب المخدرة.  الأصوات المطالبة بحماية الأطفال من انتهاكات مليشيا الحوثي تتعالى ولدى الأمم المتحدة معلومات بهذا الخصوص، وكذا العديد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، لكننا لم نسمع أو نرى موقفا جديا من المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات السافرة.

النصر قادم

من هذا المنبر أوجه رسالة للمرابطين بأن النصر قادم ومليشيا الارهاب والكهنوت إلى زوال والمسألة مسألة وقت وإنما النصر صبر ساعة، نحث المرابطين في كل ميادين الشرف وجبهات البطولة على مزيد من اليقظة والحرص.  ونؤكد لهم أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى، وأن مليشيات الانقلاب تعيش حالة من الانهيار جراء الضربات التي يوجهها الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال. كما نشكر موقف قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الداعم والمساند للشرعية والجهود الجبارة والعظيمة التي يقدمها للشعب اليمني على مختلف الأصعدة والمستويات العسكرية والإنسانية والتي لن ينساها الشعب اليمني وما تحمله من دلالات تعمق التلاحم العربي ورابطة الدم والدين.