نائب منسق الشئون الإنسانية يطلع على أوضاع مديرية الجوبة بمأرب

سبتمبر نت/ مأرب
اطلع نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، “ديجو زوريلا” والفريق المرافق له، خلال زيارته اليوم الأحد لمديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، على الأوضاع الإنسانية في المديرية التي تشن مليشيا الحوثي الإيرانية حربا واسعة على أطرافها الجنوبية والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها المليشيا تجاه المدنيين الآمنين ومخيمات المهجرين قسراً من قبلها من المديريات الأخرى جنوب المحافظة.
وخلال الزيارة التقى نائب منسق الشئون الإنسانية رئيس مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي محمد نمران، والذي قدم له شرحا عن مجمل الأوضاع الإنسانية في المحافظة للسكان الأصليين والمهجرين إلى المديرية من قبل مليشيا الحوثي لتزيد من الوضع الإنساني الكارثي سوءا في ظل غياب الدور الحقيقي والفاعل للأمم المتحدة ومنظماتها.
وأشار إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من استهداف ممنهج لمساكن المدنيين في القرى والمخيمات البعيدة والآمنة ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ الباليستية والمسيرات والأسلحة الثقيلة بعيدة المدى بهدف تحويلها إلى ساحة للصراع وتعميق قتامة الوضع الإنساني للمدنيين وإجبارهم على الهجرة القسرية من مساكنهم الآمنة أو الموت بقصفها المتواصل والممنهج.
دعا نمران الأمم المتحدة للاضطلاع بدورها الإنساني والقانوني والأخلاقي وعدم الكيل بمكيالين إزاء الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي يندى لها جبين الإنسانية والتي ترتكبها بشكل متواصل وممنهج مليشيا الحوثي التابعة لإيران تجاه المدنيين في مديرية الجوبة ومختلف مديريات محافظة مأرب أمام مرأى ومسمع من العالم كله وصمت دولي وأممي مثير للريبة.
وكان نائب منسق الشئون الإنسانية قام بجولة ميدانية في عدد من القرى والعزل في المديرية واطلع على أضرار الاستهداف المباشر للقرى والمساكن ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ البالستية والمسيرات المتفجرة ونيران الأسلحة الثقيلة.
كما التقى عدداً من المهجرين والنازحين من المديريات الجنوبية والمحافظات الأخرى الى المديرية واستمع منهم إلى الاحتياجات الأساسية لهم وتجاهل المنظمات الاممية لهم ولاحتياجاتهم بينما المساعدات التي كانوا يستلمونها في مناطقهم الواقعة تحت سيطرة الحوثي ظل تسلمها المنظمات للمليشيا وحرمت منها الأسر المستفيدة بعد تهجيرها رغم زيادة الحاجة إليها في مناطق التهجير الجديدة للتخفيف عليها من معاناتها.
كما التقى بعدد من الأسر المهجرة من المديريات الجنوبية واستمع منهم إلى حجم الانتهاكات الإنسانية التي تعرضوا لها من قبل مليشيا الحوثي حتى أجبرتهم على التهجير من استهداف منازلهم المباشر والمتعمد بالصورايخ الباليستية والأسلحة الثقيلة إلى جانب الحصار المطبق وتفجير واقتحام المنازل واختطاف الأطفال والشيوخ والإعدامات الميدانية لأقرابهم من الجرحى، وزرع الألغام في منازلهم ومزارعهم وقراهم وآبار المياه، ومنع عنهم الغذاء والدواء وغيرها من الانتهاكات، إلى جانب استمرار مليشيا الحوثي استهدافهم في مخيمات النزوح الجديد في مديرية الجوبة بمختلف أنواع الاسلحة رغم أنهم بعيدون عن مناطق المواجهات بهدف القتل والتشريد من جديد.