الأخبار الرئيسيةتقارير

من جبهات العزة.. أبطال الجيش والأمن لـ” 26سبتمبر”: كسرنا المليشيا الإيرانية وسننتصر

سبتمبر نت/ عارف الشمساني

 

الشعور بحب الوطن والتضحية في سبيل أمنه واستقراره، شعور لا يسكن النفس، إلا حينما يقترب المرء من مواقع أولئك الأسود المرابطين في جبهات الدفاع عن الأرض والإنسان والعقيدة والقيم.. تلك الأماكن المقدسة هي وحدها تمنحك الإيمان اليقيني بعظمتك وقدرتك على تجاوز المحن والصعاب، والسمو فوق حب الذات إلى التضحية من أجل الكل.

 

بهؤلاء الأبطال الذين يسكنون الوطن ويسكن الوطن قلوبهم وأحلامهم وطموحاتهم، بهم وحدهم تبنى الأوطان وبتضحياتهم تنتصر على الأعداء، لأنهم استثنائيون بانتمائهم لوطنهم فلا حياة لهم ولا كرامة ما دام والوطن وكرامته بين سطوة العدو وعبثه، تاركين مغريات الحياة ولذائذها خارج سياقات اهتماماتهم.

 

ينتابك الشعور بالقوة والشموخ والسعادة الحقيقيه، وأنت تلقن العدو الدروس في حب الوطن والدفاع عنه، وحينها أيضا تكون المتارس والميادين بالنسبة لك وللأبطال خيرا من أي شيء آخر.

 

كيف لا وأنت في رباط الدفاع عن ملايين اليمنيين، من النساء والأطفال والكهول الواقعين تحت سطوة عدو سلالي خبيث، يحاول غرس جذور نبتته الشيطانية الخبيثة في عقول النشء وأينما وجد إلى ذلك سبيلا، وما فتئ يقتل الحياة ويغتال الأماني ويجفف الأرض والإنسان من كل شيء له علاقة بالحياة الدنيوية وحتى الأخروية.

 

من سفوح جبال البلق القبلي وألسنتها الممتدة إلى شمال قرية الزور كانت زيارتنا حيث يرابط أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية، بجهوزية قتالية كبيرة وبمعنويات تسامق السماء، وبإرادة لا مثيل لها إلا عند زملائهم الأبطال في مواقع وميادين الدفاع عن اليمن و- جميعهم – يلقنون مليشيا إيران الحوثية الإرهابية هزائم ساحقة لا يمكن للخيال تصديقها، كلما حاولت التقدم بزحوفاتها، فما زالت روائح جثث عناصر هذه المليشيا تزكم الأنوف منذ محاولتها الصعود إلى سفح ذلك الجبل قبل ما يزيد عن الشهر وحينها تصدى الأبطال لتلك المحاولة ونكلوا بعناصر المليشيا أيما تنكيل.

 

أوهن من خيوط العنكبوت

 

الملازم علاء التبالي، من الأبطال المرابطين في جبهة البلق القبلي تحدث إلينا عن فشل محاولة العدو للتسلل إلى مواقعهم، وما لقي من تنكيل وهزيمة على أيدي أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية، مؤكدا أن عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية هي اليوم في أضعف حالاتها وهي اوهن من خيوط العنكبوت أمام أعاصير الأبطال فتتساقط كأوراق الخريف في مختلف جبهات القتال سواء في جبهات غرب مأرب أو شرقها وجنوبها.

 

ووصف أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية بأنهم في جاهزية قتالية عالية وقال: نحن وكل الأبطال لا ندافع عن مأرب فقط بل ندافع عن اليمن وعن الضعفاء المقهورين، من النساء والأطفال والكهول الواقعين تحت سطوة وظلم وقهر المليشيا الحوثية الإيرانية التي تحاول طمس هويتنا الحضارية وقيمنا وعقيدتنا وسعيها الإرهابي إلى ترسيخ الأفكار المذهبية الفارسية المضللة والمضلة.

 

وعاد الملازم علاء ليؤكد أن كل مخططات ومحاولات العدو المليشاوي الإيراني، سوف يفشلها أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم اليمنيين الاحرار وإن دفع العدو بكل عناصره.. “لأننا نسير على طريق الحق ونقاتل الباطل وسيكون الله تعالى في صفنا لأننا ندافع عن دينه وعن عباده الضعفاء، وكرامتهم وقيمهم وحياتهم”.

 

مبيناً أن مأرب في عيون كل اليمنيين وأولهم ابناء القوات المسلحة والأمن ولذلك لا خوف عليها أبداً فهي ستعيش وتبقى آمنة ومطمئنة ومن المستحيل تدنيسها من قبل مليشيا الإرهاب الحوثية الإيرانية مادامت الروح تسكننا فنحن اليوم نتوق إلى تحرير صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سطوة هذه النبتة الشيطانية الخبيثة.

 

انكسارات متتالية

 

“حقيقة المليشيا الحوثية الإيرانية تتراجع يوميا وتفقد المئات من عناصرها وكثيراً من المواقع التي تتسلل إليها ثم تعلن عبر إعلامها الكاذب أنها سيطرت عليها، ونحن هنا نؤكد للجميع أن هذه المليشيا تعيش انكسارات متتالية في مختلف جبهات صرواح غربي مأرب، بفضل بطولات وصمود أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية وأبناء مارب الشجعان”.

 

الكلام للبطل المساعد أيمن الحسني الذي تحدث إلينا وعليه بدت الشجاعة والشموخ، والإيمان بقضية وطنه العادلة.

 

وأضاف البطل الحسني أحد أفراد المهام الخاصة المرابطين في هذه الجبهة: “نحن هنا في هذه المواقع ثابتون وفي استعداد وجاهزية قتالية كاملة لدحر مليشيا الحوثي الإيرانية، التي ألحقت الخراب والدمار بالوطن، واستباحت كرامة المواطنين. كما أننا بجاهزية قتالية ومعنوية لاجتثاثها، من كل المناطق والمحافظات التي اغتصبتها ولا زالت تمارس فيها القهر والإذلال بحق السكان ولا تفرق بين النساء والأطفال والكهول في جرائمها، كما حولت دور العبادة إلى مراقص وغرست المذهبية والمناطقية والعنصرية في عقول الطلاب وحولت بلادنا الحبيبة إلى فوضى وخراب ودمار”.

 

مؤكدا جاهزية المقاتلين ومعنوياتهم العظيمة، خاصة في شهر رمضان المبارك وما فيه من روحانية ودروس إيمانية في الدفاع عن العقيدة والأوطان وما شهد هذا الشهر من الفتوحات الإسلامية العظيمة.

 

وقال: “مثّل لنا دافعاً قوياً وعزز من انتصاراتنا حيث تستمر عمليات التنكيل بعناصر المليشيا الحوثية الإيرانية، كلما حاولت هذه المليشيا التسلل إلى مواقعنا ولكنها لا تجد أمامها إلا الفناء، وأشار البطل الحسني اشار بيده إلى حيث جثث عناصر العدو وروائحها.

وأضاف: “ها هي جثث عناصر المليشيا الإرهابية تنتشر على جبال البلق القبلي منذ أن حاولت التسلل الفاشل للسيطرة على الجبل ولكنها منيت بهزيمة نكراء ومخزية على أيدي الأبطال وأبرزهم القائد الشهيد العميد عبد الغني شعلان قائد القوات الخاصة بمارب رحمة الله تغشاه والذي نسير على هداه وبطولاته.

 

مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي الإيرانية هي أضعف من أن تصمد في وجوه أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال القبائل من أبناء مأرب الشجعان، في أي معركة تخوضها.

 

تحرير صنعاء

 

البطل المساعد هادي القشي بدوره يرى بأن مليشيا الحوثي تدفع بأبناء القبائل والفقراء إلى محارق الموت بعد محاولاتهم الفاشلة بشن هجمات وتسللات لا تعد ولا تحصى، على مواقع الجيش الوطني ، ولكنها تنتهي جميعها بخسائر فادحة في الأرواح والمعدات وتتلقى انكسارات متتالية متتالية، والتي تتجرعها مليشيا الحوثي بشكل مستمر ومنذ أن دعتها شياطينها إلى محاولات تدنيس أرض مأرب ، لم يتحقق لها حتى اليوم ولن تحقق أبدا أي من أهدافها ماعدا هدف التخلص من أبناء اليمنيين الذين تزج بهم في معاركها العبثية بدعم وإسناد ملالي إيران الصفوية التوسعية.

 

ويقول “نحن بإذن الله تعالى سنفشل كل محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية الإيرانية وسننطلق قريبا باتجاه تحرير صنعاء وكل المناطق الخاضعة لعنصرية وهمجية حاكم صنعاء الفارسي حسن إيرلو وسيد كهف مران، والنصر حليفنا بإذن الله تعالى.

وتابع “مأرب آمنة ومطمئنة طالما والأبطال من ابناء القوات المسلحة والأمن وـحرار اليمن تنبض في قلوبهم الحياة، لأننا عازمون على اجتثاث هذه المليشيا ولن ننثني لتلك المؤامرات وإن عظمت قوتها، فاليمنيون لا يمكن لهم العيش بسلام مع هذه النبتة الخبيثة التي لا يستقيم حالها دون اجتثاثها من جذورها، فنحن جاهزون ومعنوياتنا تعانق السماء ولن تثنينا الظروف وغيرها لأننا عزمنا على الدفاع عن ديننا ومعتقداتنا وارضنا ومستقبلنا ولا خيار ثالث لدينا غير النصر أو الشهادة”.

 

من جهته البطل المساعد عبد الرحيم القرضي تحدث إلينا وهو واقفا كالجبل الأشم حاملا سلاحه، مستعدا ومتيقظا لأي تحرك أو تسلل لعناصر المليشيا الحوثية، وفي عينيه تقرأ أمجاد اليمنيين وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن أرضهم ودينهم وكرامتهم.

 

هنا حيث يرابط الأبطال في هذه المواقع وغيرها من مواقع البطولة والفداء ترحل بك الذاكرة إلى حيث الإنسان اليمني الرافض للظلم والعبودية والكهنوت، وتلك المواقف الشجاعة التي يتحلى بها أولئك الأبطال اليمنيون الذين كان لهم عبر التاريخ القديم والحديث بطولات عظيمة ومواقف وتضحيات أضاءت صفحات التاريخ وأسقطت حكم الكهنوت القديم والحديث.

 

وهاهم أحفادهم اليوم يستعيدون تلك الأمجاد ويسطرون ملاحم بطولية ضد مليشيا الحوثي الإيرانية ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.. البطل المساعد القرضي أكد ذلك بالقول ” رغم أن المليشيا الحوثية الإيرانية تدفع بالعديد من عناصرها إلى القتال لتحقيق أهداف إيران في اليمن والمنطقة إلا أن جميع تلك الحشود تنتهي عن بكرة أبيها عند أول محاولاتها بفضل قوة وعزيمة أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، والذين وهبوا أرواحهم رخيصة في سبيل تخليص وطنهم من هذه الفئة الباغية، التي عاثت في الأرض الفوضى والفساد “.

 

ويضيف البطل القرضي: والله أننا نخوض معركة مقدسة على أرض مأرب، ليس دفاعا عن مأرب فقط بل على كل العواصم العربية والإسلامية التي تستهدفها مليشيا إيران ولكننا نقف هنا سدا منيعا لإفشال تلك المخططات، وسنتمكن بفضل الله تعالى ثم بدعم وإسناد شعبنا اليمني ودعوات المظلومين والمقهورين على القضاء والإبادة الكاملة، على هذه المليشيا لأننا نعلم علم اليقين بأنها  أضعف مما تتصورون ،ومازال الأبطال في مختلف جبهات مأرب يكبدونها خسائر بشرية، فهناك المئات من جثثهم مرمية في بطون الأودية والهضاب والسهول صارت موائد للكلاب والحيوانات المفترسة، وهذه هي النهاية الوحيدة التي ستنتهي إليها هذه المليشيا الإيرانية الإجرامية”.

 

وخطاب القرضي أحرار الشعب اليمني “كونوا على يقين أننا سندافع بأرواحنا ودمائنا عن مأرب، وسنفشل كل محاولات المليشيا الحوثية الإيرانية، كما أفشلنا كل هجماتها وابدنا جحافلها منذ أن حاولت الاقتراب من مأرب.. فهي ستكون بإذن الله مقبرة المليشيا ونهاية مشروعها الإيراني الخبيث”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى