غديرهم إعلان دُونـيــّـة اليمنيين

img
مقالات 0

أحمـــد ردمـــان

تحتفظ الأمم في ذاكرتها بأيام خالدة جديرة بأن تستعاد ذكرياتها كل عام نظراً لقدسيّة الحدث في أنفس المحتفلين, وغالباً ما يكون ذلك الحدث مؤسسا لمرحلة جديدة تتميز بالإيجابية عن ما قبلها في الجوانب الدينية أو الإنسانة أو السياسية أو الاقتصادية أو غيرها من القيم التي تستحق الإعلاء والتجديد لمضامينها بين كل فينة وأخرى .

لكننا في اليمن لنا مع السلالة شأن آخر إذ أن لهم في كل عام عيداً يحتفلون فيه معلنين دونية مضيفيهم وأصحاب الفضل عليهم من اليمنيين الكرام.

يحتفل الإماميون هذه الأيام بمناسبة سياسية نسجتها عقول أساطينهم وصبغتها بمسحة دينية رغم أنها ضد الدين ومبادئه العظمى إذ أن مناسبة الغدير المزعومة تعني في الايدلوجيا الإمامية أنه في ذلك اليوم تم سحب حقوق الجنسية من اليمنيين لصالح الغزاة الرسيين ليكن اليمني من ذلك اليوم إنسانا من الدرجة الثانية لا حق له في ممارسة حقوقه السياسية كونه دون المستوى اللائق بحكم أبناء جلدته ليؤول أمر الحكم إلى رجل آخر لديه معايير جديدة تعطيه الاستحقاق في الحكم وأهم تلك المعايير أن يكون من أبوين غير يمنيين وأن يعلن كل عام براءته من الانتساب لليمن وترابها وتاريخها الحميري .

إن احتفال الإمامة بيوم الغدير في اليمن يُعد أكبر إهانة لليمنيين , ولعل أغرب ما في الأمر أن يستجيب بعض اليمنيين لحضور الاحتفال.

إن يوم الغدير صرخة عنصريه سنوية تقول فيها الإمامة بملئ فيها : أيها اليمانيون لا حق لكم في إدارة شؤونكم إذ أنكم أقل من أن تصلوا لمستوى هذا الحق فهو حق حصري لنا نحن الغزاة الدخلاء , وأننا سنحكمكم في أرضكم ، ونجعلكم تحتفلون بدنو إنسانيتكم وهبوط مستوى نسلكم.

إن الإمامة أعظم كارثة حلّت بأمة من الأمم.. ولهذا فإن أرقى نضال وأسمى قتال يكون في سبيل اجتثاثها كونها طارئة على الدين شاذة عن القيم , ولعل الجواب الأسلم لاحتفالهم بيوم غديرهم هو جواب أبطال الجيش في جبهات العز ومواقع الكرامة إذ هم المعوّل عليهم القيام بمهمة التنظيف لليمن من  دنس السلالة ورجس الكهنوت.

مواضيع متعلقة

اترك رداً