سبتمبر نت/ محمد الحريبي

التضحية والفداء في سبيل الوطن من أقدس الواجبات التي يؤديها الإنسان، وفي وطننا قادة وجنود ورجال تربوا على ذلك، مجسدين عقيدة وولاء لله ثم الوطن في مسيرة حياتهم النضالية.

من أولئك القادة البطل العميد الركن ناجي حنشل رئيس عمليات المنطقة العسكرية الثالثة الذي سطر خلال مشوار نضاله أروع الأمثلة في التضحية والفداء في سبيل الوطن ورفعته واستقراره، وظل كذلك حتى اختاره الله شهيداً خالداً، فروى العميد حنشل تراب الوطن بدمه الطاهر وهو يدافع عن حياض الوطن مع عدد من رفاقه، وخلد اسمه بين أسماء الشهداء الابرار.

مثّل الشهيد العميد الركن ناجي حنشل نموذجاً للقائد المخلص، الذي لا يتنازل عن شرفه العسكري، ولا يهادن في قضيته الوطنية، ولا يتهاون في الدفاع عن ثوابت الوطن ومكتسباته ومقدراته، فسارع للانضمام إلى صفوف الجيش، ليواجه قوى الانقلاب والتمرد، مقدماً كل جهوده و طاقاته في سبيل رفعة الوطن وحريته..

الكثير من الدروس تلك التي يمكن استخلاصها من قصة حياة الشهيد البطل العميد الركن ناجي حنشل، دروس في الوطنية، والإخلاص والثبات والحرية والولاء الوطني المخلص والالتزام العسكري الصادق والتمسك بالثوابت التي لا تنازل عنها أبداً..

استشهد البطل العميد الركن ناجي حنشل وهو يتصدر الصفوف الأمامية في ميدان البطولة والشرف، وهو يقارع عصابة الكهنوت والظلام الحوثية المدعومة من إيران جنباً إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة الميامين، وما قصة استشهاده إلا دليل واضح على ثبات قواتنا المسلحة، وتماسكها، وعلى حضور قيادتنا في الصفوف الأمامية وعلى عزيمة الجيش الوطني وثباته على مواقفه ومبادئه، وهي أيضاً حافز جديد لأبطال القوات المسلحة للاستمرار في السير والمضي على عهد الشهداء ومواصلة دربهم حتى استكمال تحرير ما تبقى من أراضي الوطن وإعادة بناء ما مزقته المليشيا الظلامية، واستعادة مؤسسات الدولة كاملة.