خالدون .. الشهيد العميد محمد كامل الذيفاني

سبتمبر نت/ محمد الحريبي
خاض غمار المعارك الوطنية والقتالية في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، منذ الحروب الأولى في صعدة، مروراً بعمران، وصنعاء، ومأرب، والجوف، ووقف في مقدمة الصفوف إلى جانب رفاقه من قادة وأبطال اللواء 310 ومنتسبي القوات المسلحة في حروب صعدة وعمران وصولاً إلى صنعاء، والجوف، ومأرب.
إنه الشهيد العميد محمد كامل الذيفاني قائد اللواء 310 مدرع الذي أستشهد في جبهة صرواح، وهو يخوض معارك الدفاع عن الجمهورية ضد مليشيا الانقلاب الحوثي في مقدمة الصفوف.
كان الشهيد العميد الذيفاني أحد القيادات العسكرية التي ساهمت بفاعلية في إعادة بناء المؤسسة العسكرية، إذ انخرط في صفوف الجيش الوطني منذ البدايات الأولى لمواجهة المليشيا الانقلابية في العام 2015م، بعد وصوله مأرب، حيث عمل كقائد للمقاومين من أبناء محافظة عمران ضد المشروع الحوثي، وشارك مع طلائعه في معارك استعادة الدولة والجمهورية إلى جانب إخوانهم في محافظة مأرب والمحافظات الأخرى، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس اللواء 310 مدرع ليكون هو ورفاقه من أوائل المؤسسين له حيث تدرج في القيادة فتم تعيينه حينها ركن تدريب اللواء بداية العام 2016م، واستمر في مهامه القتالية والتدريبية حتى تم تعيينه قائدا للّواء بداية فبراير من العام 2020م.
الشهيد البطل خلّد تاريخاً عريضاً ناصعاً من المواقف الثابتة والوفاء للقسم والشرف العسكري، وكان طوال مسيرته النضالية قائداً ومحارباً شجاعاً ومثالاً متميزاً لقيم العسكرية والجندية والقيادة من خلال المهام والمناصب التي شغلها وكلف بها حتى استشهاده وهو في مقدمة صفوف أبطال الجيش في معارك الدفاع عن الجمهورية.
كان القائد الشهيد العميد محمد الذيفاني شجاعاً مقداماً وقائداً وفياً مخلصاً وصاحب مواقف صادقة في الولاء والوفاء الوطني، كما وقف شامخاً من وقت مبكر أمام مليشيا الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية، وكان من أوائل الضباط الذين انحازوا للوطن ولبوا نداء الواجب ونذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة والجمهورية والثوابت والمكتسبات الوطنية، حين انقلبت المليشيا على الدولة وحاولت إعادة اليمن واليمنيين إلى عصور الكهنوت والإمامة.
استشهد العميد الذيفاني بعد أن سجل أسمه في انصح صفحات التاريخ الحديث للجمهورية اليمنية، قائداً فذاً وبطلاً لا يشق له غبار، وخلّف وراءه أجيالاً من الأبطال الذين تدربوا على يديه وتعلموا منه معاني الشرف والبطولة والتضحية والفداء، وهم ونحن جميعا على دربه سائرون، حتى النصر ودحر المليشيا ومشروعها الإمامي الكهنوتي الذي لا يحمل لليمن واليمنيين إلا الموت والخراب.