المراكز الصيفية الحوثية… فقاسة للشحن الطائفي ومصيدة للأطفال

img

سبتمبر نت/ تقرير – عبدالله طربوش

تعتبر المراكز الصيفية في المناطق المتبقية لسيطرة مليشيا الحوثي عمليات شحن وتعبئة طائفية تستهدف عقول الأطفال والشباب لتحويل النشء إلى مشاريع موت.

وكانت المليشيا أعلنت الأسبوع الماضي تدشين المراكز الصيفية بعد أن اقفلوا المدارس ودمروا البنية التعليمة وغيروا المناهج وسماحهم بالغش في مناطق سيطرتهم في سعيها لجلب مقاتلين جدد يحملون عقيدتها الطائفية، وتجوب عناصر تابعة للمليشيا الشوارع داعية بمكبرات الأصوات السكان إلى إلحاق أطفالهم بالمراكز الصيفية.

ومع تهاوي جبهات القتال لدى المليشيا الحوثية وبعد الرفض المجتمعي لأخذ طلاب المدارس إلى الجبهات وتحول الآباء إلى تدريس أبنائهم في مدارس خاصة وترك المدارس الحكومية تسعى المليشيا إلى استغلال المركز الصيفية التي حصرتها في مدارس ومراكز خاصة بها.

وقد حذرت المليشيا الحوثية المدارس الأهلية من فتح مركز صيفية إلا بإشرافها وتدريس ملازمها التي خصصتها لغسل أدمغة الأطفال لكي يسهل الزج بهم إلى جبهات القتال ومحارق الموت.

 

خبراء إيرانيون

وزير الإعلام معمر الارياني قال إن بعض ما تسميه المليشيا مراكز صيفية هي معسكرات إرهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والدفع بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على اليمن واليمنيين.

وحذر وزير الإعلام، من استغلال مليشيا الحوثي الانقلابية، لهذه المخيمات في مناطقها وتحويلها إلى معسكرات مغلقة لاستقطاب الأطفال وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وتدريبهم على القتال.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي لجأت إلى استقطاب وتجنيد الأطفال عبر ما يسمى بالمراكز الصيفية لتعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال خاصة مع عزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها بعد انكشاف حقيقة مشروعها وأنها مجرد ذراع قذرة تدار من الحرس الثوري الإيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

بدوره قال وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطية بأن مراكز الحوثي الصيفية فقاسة للشحن الطائفي والمذهبي ومصيدة لأطفال اليمن والزج بهم في قتال شعبهم وتدمير مستقبلهم.

وأضاف في تغريدة له على تويتر “المليشيا الحوثية تحرض الأطفال على معاداة الجمهورية والدول المجاورة، وتلميع عهد الإمامة البائد مخاطبا الأهلي أنقذوا أولادكم منها”.

من جهته دعا وكيل وزارة الإعلام، عبدالباسط القاعدي، أولياء الأمور في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، للاهتمام بأبنائهم ومتابعتهم، وتجنيبهم أوكار ومصائد المليشيا الحوثية التي تسميها مراكز صيفية.

وأوضح الوكيل القاعدي، في تغريدات له على “تويتر” أن مليشيا الحوثي الانقلابية تعتبر المدارس استحمار، كما أن المراكز الصيفية فقاسات لتفريخ المقاتلين، وتخريج أحزمة ناسفة وقنابل موقوتة.

 

مركز الموت الحوثية

وتعتبر المليشيا الانقلابية أن المراكز الصيفية هي الملجأ الوحيد لها لتعبئة الطلاب طائفيا لزج بهم في جبهاتها التي أصبح أغلب المقاتلين من أطفال المدارس.

يقول المدرس “ع.ص” في احد مدارس محافظة ذمار -رفض ذكر اسمه خوفا من إجرام المليشيا- لـ”26سبتمبر” بأن المليشيا الحوثية تقتل أطفال اليمن عبر تجنيد الآلاف منهم والزج بهم في جبهات القتال بعد استقطابهم لما يسمى المراكز الصيفية التابع للمليشيا.

وأضاف المدرس بأن مراكز الموت الحوثي الصيفية وهي في الحقيقة معامل لتفقيس الإرهابيين وتفخيخ عقولهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وتقديس قادة المليشيا والانصياع الكامل.

وأشار المدرس إلى أن المراكز الصيفية الحوثية الإيرانية تسمم أذهان عقول أطفال اليمن بالفكر الحوثي الطائفي بالحقد والكراهية ونصح الآباء أن يحافظوا على فلذات أكبادهم من السم القاتل لأنهم أمانة في أعناقهم حسب وصفه.

 

ترويج المليشيا

وفيما تحاول المليشيا الحوثية الترويج للمراكز الصيفية بدعوى إقامة أنشطة وبرامج علمية وتربوية وثقافية للطلبة والطالبات، هي في حقيقتها مراكز لإقامة دورات تعبوية لإلقاء المحاضرات الطائفية وتلقين الملازم الإيرانية لطلبة المدارس، تماثل “الدورات الثقافية” التي تجبر الموظفين والمواطنين على حضورها.

وأكد مراقبون أن المليشيا الحوثية الانقلابية كثفت الترويج للمراكز الصيفية عبر كل منابرها الإعلامية وهذا يعتبر أخر أمل للمليشيا في استقطاب الطلاب والأطفال إلى هذه المراكز المفخخة بالطائفية.

وأضافوا ان المليشيا أرغمت كل الآباء على تسجيل أبنائهم بالقوة ومن يرفض يتم تصنيفه على انه عميل لدول التحالف ويجب سجنه وتغريمه مئات الآلاف من الريالات تذهب لجيوب المليشيا”.

 

غرس الإرهاب

وقامت المليشيا الحوثية هذا العام بافتتاح مئات المركز الصيفية لتفخيخ المجتمع اليمني وتعبئة الأطفال بفكر إيراني طائفي لغسل عقول صغار السن من الطلاب والطالبات والتغرير بهم والدفع بهم إلى جبهات القتال ليكونوا وقودا لحروبها ضد اليمنيين.

المواطن حسن علي يؤكد لـ”26سبتمبر” أن جيلا بأكمله يقوم الحوثي بتدجينه وغرس الإرهاب في عقله عبر المركز الصيفية التي يقيمها للأطفال وهي خطر كبير على المجتمع

وأضاف علي: “الحوثي يغزو عقول الأطفال ويعلمهم الإرهاب والعبودية وكيفية الخضوع والتسليم المطلق له فرصة لاستقطاب مقاتلين جدد، وساحة تبث فيها سموم الطائفية في عقول الأطفال”.

كاشفاً أن “مليشيا الحوثي تقيم في المراكز الصيفية محاضرات ودروسا تدعو إلى كراهية الآخر ووجوب قتاله بزعم أن الجميع عدا الحوثي وأزلامه “أعداء الله ومنافقين” رغم أنهم يمنيون من أبناء جلدتهم”.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي أعدت مئات المراكز الصيفية في صنعاء وبقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها في خطوة جديدة لغسل عقول صغار السن من الطلاب والطالبات والتغرير بهم والدفع بهم إلى جبهات القتال ليكونوا وقودا لحروبها ضد اليمنيين، مؤكدا أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها المليشيا سيكون لها انعكاساتها التدميرية في المستقبل على النسيج الاجتماعي والتعايش بين اليمنيين.

وكعادته يصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة عن جرائم مليشيا الحوثية بحق الطفولة في اليمن التي تنتهكها المليشيا الحوثية إما قتلا بقناصتها أو بقذائفها والغامها وأخيرا تقوم المليشيا بتغيير فكر الأطفال بترهيبهم وأسرهم على الالتحاق بمراكزها الصيفية الطائفية التي تخرج أطفال مشحونين بالكراهية والحقد وسيجعل اليمن بؤرة للإرهاب والتطرف وسيدفع ثمنه العالم أجمع.

مواضيع متعلقة

اترك رداً