الاحداث تمر في اليمن سريعا وتظهر مؤشرات في المناخ السياسي تؤكد قيام انقلاب آخر داخل الانقلاب لصالح القوى الانقلابية نفسها ومن يقف خلفها من المجتمع الاقليمي والدولي او ما يسمى بغرفة عمليات الثورة المضادة ضد الربيع العربي ، طبعا المستهدف في الانقلاب القادم كما الانقلاب السابق هو المشروع الوطني الجامع المتمثل في الثورة والجمهورية والدولة الاتحادية لصالح الدولة العميقة التي تسعى لتغيير اللافتة السابقة واستبدالها بلافتة عفاشية مؤتمرية فقط ،بينما الجبهات تشهد تصعيدا من قبل حليفي الانقلاب ولا وجود لما يشاع من خلافات ومناكفات بينهما.

يبدوا ان الانقلاب سيدعم ماليا لدفع رواتب الموظفين بعد تصدر المخلوع والمحسوبين عليه المشهد ، سيتوارى المشروع السلالي الحوثي بيافطة الحوثرة الشعبي المنقلب والبارع في التلون والخداع ، سيطرد الحوثيون المبردقون القادمون من صعدة سيطردون من صنعآء ليبقى شلة الانس السلالية بالجراف وصنعاء القديمة ومناطق صنعاء وكوكبان وذمار والسدة  ويعيدوا  ضبط المصنع  بتبديل الصرخة بنغمة الحوثمر الشعبي المنقلب ويافطته وخيله الاحمر بدل القماشات الخضراء كل ذلك امام الاضواء فقط ، لست ادعي ان عفاش لا يعادي الحوثيين لكنها توجيهات غرفة عمليات الثورة المضادة لاحلام الشعب اليمني وتطلعاته التي تفرض على حليفي الانقلاب التحرك وفق استراتيجاياتها المرسومة وتقبل الحليفين للتقديم والتاخير بسلاسة ومكر منقطع النظير  ،،

ومااتوقعه هو خسارة هذه الورقة الخبيثة لانه لن يحيق المكر السيئ الا بأهله اولا ، ثم ستغير الشرعية من الية تعاملها مع المتغيرات الجديدة كما ان الشعب اليمني سيرفد المقاومة المسلحة والجيش الوطني بالدعم المطلوب للوقوف امام الدولة العميقة بتقلابتها ومن يقف خلفها من غرفة الثورة المضادة لربيع اليمن ومستقبله المنشود ، لن يضع الجيش الوطني  والمقاومة اسلحتهم وستظل اصابعهم قابضة على الزناد لان هدفهم هو انهاء الانقلاب ومواجهة دولته العميقه لاتغيير الوجوه واليافطات وتبادل الادوار ، فالذخيرة والاسلحة والضباط ومعلمين المدفعية التي كانوا يواجهونها كانت خاصة بقوات الحرس العائلي وتوابعه من امن مركزي وقوات خاصة وشؤون قبائل ، كما ان المختطفين الذين عانوا المر بسجون الانقلاب قد تعرفوا على هوية المحققين والزبانية وفرقوا بينهم وبين صور المسخ الحوثية التي كانت تظهر بمظهر البلاهة والسطحية في تعاملها مع مختطفين ومعتقلين الشرعية والمقاومة ، اية الخميني العظمى باليمن عفاش وبقية الايات كالزوكا وابوراس وبن حبتور ووووو وحوازتهم بالحرس الثوري العائلي  والامن القومي وكل وجهآء ومشآئخ الخط الاسود كل هؤلاء لن يدغدغوا عواطفنا بالحديث عن سبتمبر واكتوبر التي خانوا عهدهما اذ لافرق لدينا بين سلالة الامامة او عآئلة التوريث ، لن نخدع كما اننا نقدر تفاعل بعض القوى الشعبية مع انقلاب الانقلاب للقبول بنجاسة الحوثمر المخففة هربا من نجاسة السلاليين المغلظة كما يتوهمون كالمستجير من الرمضآء بالنار .

ايها الماكرون المجرمون الممارسون للعهر السياسي لن تخدعنا فرقعاتكم المكشوفة ولاراياتكم المتعددة لو خرجتم من جلودكم لدلنا عليكم نتن ماصنعتم وقبح خيانتكم للجمهورية والثورة والوطن ، انتم امام جيل جديد صلب واعي من جيل الجمهورية الثانية ،جيل فبراير الحر الابي ، جيل سبتمبري النضال ضد السلالة والعوائل، اكتوبري الرفض للوصاية والاستعمار ، جيل الجمهورية الثانية مضمونا اكثر من الشكل وجوهرا اعمق من المظهر انه حيقيقة لايمكن تجاوزها وظاهرة شعبية وطنية استعصت على الكسر  ، هذا الجيل الذي يمثل اساس وصلب الجيش الوطني الذي لن يتربى على الحياد امام المخاطر التي تهدد اليمن بل انه اعتاد الانحياز للوطن والمواطن ولن يعرف  بغير ذلك.