مذاق العيد في الجبهات غير

img

محمد الشيباني

عيدنا في الجبهات أروع، هذا هو ديدن الأبطال الميامين في مختلف ميادين النزال ولسان حالهم على الدوام: “عيدنا في الجبهات أسمى معاني الأمنيات”.

هكذا هم في كل المناسبات والأعياد لا يفرطون البتة في مواطن الأرض والعرض والعزة والكرامة عيدهم مع النصر القادم حتما مع الحق الوعد الذي لهج به الشهيد البطل عمر الريدي، قبل أن يلفظ أنفاسه في الثلاث الدقائق الأخيرة ليكون زاداً ووقوداً لكل المجاهدين الأحرار، بل أيقونة ترنيمية يعزف على أوتارها كل المناضلين الشرفاء، على غرار الوتيرة الحماسية للمقاتل الثائر طارق مغينيز، الذي الهب جموع المقاتلين باساً وحماساً.

حقا لقد أقسم أولئك الأفذاذ الأشاوس ألا يبرحوا مواقعهم حتى يتم تحرير كافة أراضي اليمن من رجس أزلام إيران من الانقلابيين الحوثة ومن لف لفهم.. حتى تزول آثار أقدامهم الهمجية.

أولئك الأبطال انهم بالفعل أكليل في صدر التاريخ، بل جبال فوق الجبال لا يعرف الوهن والاستكانة والدعة إلى أفئدتهم سبيلاً، ولا يعترفون بترف الأعياد واحتفالاتها طريقاً أو مكاناً إلى قاموسهم، ترى في أعينهم لغة النصر المبين مفعمة بتباشير اليمن الاتحادي الجديد موشاة بالسلام والوئام، مرددين أنشودة الوطن أغلى وأحلى، في تقمص مثير لدور النسر السبئي:

فوق الجبل حيث وكر النسر فوق الجبل

فوق الجبل محتزم للنصر فوق الجبل

وهكذا على امتداد ساحات الوغى والنزال باتساع المدى وخصوصاً عندما تمر بهم وتشنف أذناك سماع أناشيدهم الثورية وزواملهم الوطنية.. إنما تنبئ عن شحذ الهمم والإخلاص للقضية الكبرى (الوطن)

الزامل:

جمهورية اتحادية.. الله يحرسها ويحميها.

هؤلاء هم رجال المجد الذي يعتمد عليهم في البناء والتضحية والفداء.. ولأنهم لا يكترثون بسفاسف الحياة ومغرياتها وبهارج أعيادها قط.

لأنهم ببساطة رفعوا شعار المجد والخلود خفاقاً في القلوب والوجدان النصر أو النصر.

رجال المجد جيش لا يهابوا

إذا الميدان ناداهم أجابوا

أجل.. تلك هي المؤسسة العسكرية والأمنية.. القوة الأسطورية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ البطولي للوطن اليمني.

عيد أبطالنا الميامين والجسورين هذه المرة غير، إذ يأتي عيد الأضحى المبارك وقد جرعوا جحافل الحوثي هزيمة نكراء على كافة الصعد والجبهات وغيرها من ميادين القتال، حيث سجلت إحصائية أخيرة مقتل أكثر من 3200 عنصر حوثي في غضون 3 أشهر، وهو رقم قياسي يحسب لبطولات الجيش الأسطوري الخالد.

الأجمل والأروع في هذا العيد، أنه سيأتي هذه المرة غير كل مرة.

إثر تقدمات وزحوفات للجيش المغوار يعززها رجال القبائل الأفذاذ باتجاه الخطوط الأمامية وفقاً للخطة والاستراتيجية العسكرية المرسومة بدقة متناهية ولا ننسى دور قوى تحالف دعم الشرعية في هذا الصدد.

وهكذا في كل عيد.. لم تتوان القيادة السياسية والعسكرية في الاضطلاع بدورها الوطني الأروع في الزيارات الميدانية وتفقد أحوال المقاتلين في أيام العيد عن كثب لشد أزرهم ورفع جهوزيتهم القتالية والمعنوية عالياً ومشاركتهم جعالة العيد استبشاراً بالنصر القادم لا محالة.

عندما تلتقي نكهة الاحتفاء مع عذوبة سمفونية أزيز الرصاص.

مواضيع متعلقة

اترك رداً