مـــــا أعــــظــم فــــبرايـــــر!

img

 

افتتاحية 26 سبتمبر

في السادس من فبراير عام 1968م تم كسر طوق الحصار على العاصمة صنعاء بفتح طريق (الحديدة، صنعاء) والسيطرة التامة على الجبال المطلة عليها التي كانت تطلق منها مدافعها فتقتل الاهالي المسالمين.

في ذلك اليوم الأغر انتصر الثوار الجمهوريون في كل انحاء اليمن شماله وجنوبه لثورتهم وحريتهم وحقهم في العدل والمساواة والعدالة والعيش الكريم.

وفي الحادي عشر من فبراير عام 2011م  انتفض، بل ثار الشباب اليمني ثورة سلمية خالصة واجترحوا بطولات خارقة غير مسبوقة، وتحدوا رصاص الطغاة والمتجبرين حتى الحقوا بهم الهزيمة الماحقة ومضى القطار الثوري الشبابي السلمي حتى الواحد والعشرين من فبراير 2012م حين صوت 7 ملايين مواطن يمني لانتخاب مواطن من ابناء الشعب، ومناضل صلب نقي الوطنية والسريرة هو الرئيس المشير الركن/ عبدربه منصور هادي، ثم مضى القطار بقيادة الرئيس المنتخب، حتى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انتج دليلاً لليمنيين في بناء دولتهم الاتحادية الديمقراطية الحديثة، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية التي تكون السيادة فيها للشعب.

اليوم نحتفي بالذكرى الثامنة لثورة الـ 11 من فبراير المجيدة الثورة الشبابية التي اذهلت العالم بسلميتها ورقي شبابها وهم ينشدون دولة النظام والقانون والعدل والمساواة والحرية والكرامة.. وسفكت دماؤهم في كل محافظات الجمهورية من قبل أجهزة النظام السابق.. تلك الدماء التي سالت هي ضريبة الثورة والحرية والمستقبل المنشود، ضريبة التغيير الذي يتطلع إليه شعبنا بعد معاناة طويلة.

الـ 11 من فبراير ذكرى ثورة قامت ضد الظلم  والفساد والاستبداد والتوريث للسلطة.. نستلهم اليوم منها الدروس والعبر لمواصلة السير في درب النضال والتحرر من الجماعات الكهنوتية التي تجر الوطن الى ما قبل القرون الوسطى، أن الوطن اليوم يواجه مليشيا خارجة عن الإجماع الوطني انقلبت على الدولة والحكومة الشرعية والنظام الجمهوري  في محاولة منها لتركيع اليمنيين وإخضاعهم لملالي طهران، لكن كل تلك المحاولات والمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد وطننا وأبناء شعبنا سابقا وحاليا وفي كل المراحل، فشلت فشلا ذريعا أمام إرادة  شعبنا وقواه الوطنية الحية وابطال جيشنا الوطني الميامين حراس الوطن والثورة والجمهورية، فهيهات لهذه المليشيا الإرهابية المدعومة من ايران تحقيق مآربها وأجندتها الخبيثة في اليمن والمنطقة .

ومهما تكالبت على الوطن المحن وتفرعن الطغاة  وأفسدوا في البلد، لن تنكسر إرادة الشعب بل تزداد يقظة وقوة وصلابة في مواجهة هذه الأخطار المحدقة وسيظل الجيش الوطني يضع الوطن ومستقبل أبنائه، في حدقاته، ولن يفرط بالإنجازات والمكاسب الوطنية التي تحققت لشعبنا عبر مسيرة نضاله الطويل، والمليئة بالتضحيات الجسيمة.

لقد كان لإرادة شباب الثورة الشعبية السلمية أهدافها المشروعة مثلما كان لإرادتهم التي زلزلت عروش الطغاة واسقطت منظومة الفساد المتجذرة في كل مفاصل الدولة آنذاك، مشروعيتها الوطنية في إسقاط مشروع التوريث مما دفع بالمنظومة التي خسرت مصالحها إلى محاولة النيل من ثورة فبراير والانتقاص من أهدافها المستمدة من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، ومن تطلعات شعبنا وتوقه للحرية والحياة الكريمة.

وفي احتفالنا اليوم بذكرى ثورة فبراير.. تتكرر المشاهد وذلك التلاحم الوطني بين أبناء الوطن شمالا وجنوبا في وقائع ثورتي سبتمبر وأكتوبر وحصار السبعين، تلك الأحداث كانت ملهمة لشباب ثورة فبراير ولجيشنا الوطني في الدفاع عن الثورة والجمهورية من المليشيا الانقلابية الكهنوتية التي تعبث بمؤسسات الدولة وتعمل على عزل صنعاء وتغريبها عن الوطن بهدف الحاقها بالمشروع الطائفي الفارسي في المنطقة.

قريبا ان شاء الله يتحقق النصر وتعود صنعاء الى حضن الدولة وننهي الانقلاب ونقطع « رأس الأفعى» ونمضي نحو مستقبل اليمن الاتحادي وبناء الدولة المدنية الحديثة وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي أجمع عليه كل اليمنيين.

مواضيع متعلقة

اترك رداً