احتماء المليشيا بالمدنيين في الحديدة ..انتهاك لأدبيات الحرب وخرق للقانون الدولي

img

عمر محمد حسن “سبتمبر نت”

بالتزامن مع تقدم ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني شرقي مدينة الحديدة تمكنت القوة ذاتها اليوم الجمعة من التقدم بجنوب المدينة وصلاً إلى مستشفى الثورة العام وشارع جمال مع تراجع المليشيا إلى وسط المدينة.

ومع التقدم المتسارع لقوات الجيش في الخمسين وسيتي ماكس بالاتجاه الشرقي، اقدمت المليشيا بحسب مصادر طبية، على تفخيخ مستشفى 22 مايو وسقوط قتيل على الأقل فيما نجحت الفرق الهندسية التابعة للقوات الحكومية من إفشال بقية التفجير.

وقال القائد الميداني في اللواء الثاني عمالقة كرمع العماد ” إن المليشيا لا تعير اهتماماً بحياة المواطنين فهي تعرضهم للخطر من خلال اعتلاء قناصاتهم أسطح البنايات بالإضافة إلى المرافق الخدمية ومنشآت أخرى .

ويضيف العماد لـ”سبتمبر نت” ؛ ‘‘رغم لجوء المليشيا لهذا الإجراء المنافي لأخلاق الحرب إلا أن قوات العمالقة تحرص كل الحرص على سلامة المواطنين وعدم الرد على مصادر نيران المليشيات القادمة من الأحياء وأعالي المنازل’’.

وتأكد الناشطة الحقوقية هدى الصراري أن استخدام المليشيا للمدنيين يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتجرمه المواثيق والأعراف الدولية، كما انه يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون اليمني.

وتتابع لـ “سبتمبر نت”: “وفق اتفاقيات جنيف المادة الثالثة المشتركة يجب حماية المدنيين أثناء النزاع المسلح وعلى أطراف النزاع احترام هذه المبادئ وحماية المدنيين وعدم استخدامهم كدروع بشرية”.

فيما يؤكد الصحفي ‘‘عبدالله دوبله’’ حقيقة استخدام مليشيات الحوثي المدنيين في الحديدة دروعاً بشرية لكن هذا حد وصفه لن يغير من حقيقة هزيمتهم في المدينة كونهم قد أصبحوا محاصرين، فيما تسعى المليشيا على ضرب أكبر قدر ممكن من قذائف الهون صوب الأحياء الأهلة بالسكان .

فيما اتهمت منظمة العفو الدولية مليشيات الحوثي صراحة بنشر القناصة على سطح مستشفى “22مايو” الواقعة شرق المدينة ؛ واعتبرت المنظمة العاملة بحقوق الإنسان أن هذه الخطوة تنذر بعواقب كارثية على طاقم المستشفى والمرضى فيه وبشكل خرقاً للقانون الإنساني.

وكانت المليشيات قد تمركزت من خلال القناصة على أسطح البنايات المحيطة بسوق الحلقة ويمن موبايل بالتزامن مع المواجهات التي تشهدها المدينة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الجمعة، وسبق لقناصة المليشيات أن تمركزت على البنايات المطلة لشارع الخمسين وشارع زائد وحي الجامعة والمطار.

ونتيجة للقصف المستمر للمليشيا من داخل الأحياء،  فقد سقط عدد من المواطنين قتلى وجرحى ناهيك عن ضحايا آخرين سقطوا بأسلحة قناصة المليشيات في حين تمكنت قوات الجيش من تطهير بنايات ومرافق ومساكن من القناصة بعد معارك عنيفة وصفت هي الأعنف منذ انطلاق معركة الحديدة إضافة إلى تطهير المناطق المزروعة بالألغام.

 

مواضيع متعلقة

اترك رداً