قائد المنطقة العسكرية الثالثة: مستمرون في صنع الانتصارات والامامة لن تعود (حوار)

img

“26 سبتمبر”

ونحن نعيش افراح وتجليات سبتمبر الجمهوري في ذكراه الـ 56 في ظل مرحلة دقيقة ومنعطف وحساس من تاريخ شعبنا اليمني العظيم ضد قوى التخلف والإستبداد والكهنوت الامامي السلالي البغيض قديمه وحديثه كان لصحيفة 26 سبتمبر لقاء مع احد قيادات الجيش الوطني الباسل اللواء الركن / فيصل علي قائد حسن قائد المنطقة العسكرية الثالثة والذي اجاب على عدد من الأسئلة التي تناولت افراح شعبنا بذكرى ثورته الخالدة 26 سبتمبر وطبيعة المعارك الدائرة مع مليشيا التمرد الامامي الحوثي وعدد من القضايا المتعلقة بالهم الوطني الراهن.

حاور/ عبده النويدي

 

  • بداية مرحبا بكم في صحيفة ٢٦ سبتمبر؟

بل مرحبا بكم وصحيفة ٢٦ سبتمبر الماضي صوت الجيش التي تحمل أسمها رمزية وطنية عظيمة على نفس كل يمني حر.

 

  • واليمن تحتفل بالذكرى الـ٥٦ لثورة ٢٦ سبتمبر ما الذي تقولون للشعب اليمني في هذه المناسبة العظيمة ؟

يطيب لنا في هذه المناسبة العظيمة ان نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن/ علي محسن صالح ، ورئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر، والقائم بأعمال وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن/ طاهر العقيلي.

كما نهنئ شعبنا اليمني العظيم بهذه الذكرى العظيمة، ونقول لهم كل عام والشعب اليمني حر، نقول لهم: دمتم أحرارا، جمهوريون، ايها المقاومون لمشروع الكهنوت الامامي الرجعي، نقول لهم سيروا ونحن معكم على درب، القردعي، و الزبيري، وعبد المغني، وقحطان، والسلال ، وعبد الرقيب عبد الوهاب ، وجميع احرار وابطال سبتمبر.

 

  • حُدد لثورة ٢٦ سبتمبر ستة أهداف مالذي أنجز من تلك الأهداف وما الذي برأيكم لم ينجز وماهي الأسباب؟

وضع قادة ثورة سبتمبر المجيدة أهداف محددة، وواضحة لثورتهم، ولعوامل داخلية وخارجية، حدث كثير من التعثر، ولا نريد ان نمعن في جلد الذات،  فعلينا ان نعيش اللحظة التي نعيشها والتي تعكس ان احفاد الإمامة مازالوا يتوهمون ان بإمكانهم العودة الى العهد البائد، ولكن نقول لهم: هيهات، فجميع ابناء الشعب اليمني حددوا موقفهم ومواقعهم، وحشدوا الطاقات، واستنفروا لمقاومة الكهنوت الامامي، والعودة بالوطن الى درب سبتمبر الجمهوري، سبتمبر الشموخ والعدالة.

 

  • هل من الممكن ان نعتبر نكبة الواحد والعشرين من سبتمبر نتيجة لأخطاء  وقع فيها جيل الثورة؟

يعد الواحد والعشرين من سبتمبر يوم اسود في حياة اليمنيين ذاق فيه ابناء اليمن المرارات بكل انواعها وتجرعوا مالم يكونوا يتوقعونه حتى في كوابيسهم، امتهان للدين ، وانتهاك للأعراض، وسفك للدماء وتقييد للحريات، وحرب في المعيشة ونهب للحقوق العامة، والخاصة.

ومع ذلك كل محاولات المليشيا الارهابية الكهنوتية في ارضاخ الشعب اليمني باءت بالفشل، بعد أن وقف الشعب شامخا كما هو المتوقع، وكما هي عادته، مدافعا عن مكاسب ثورته، ونضالاته، والتي منها قيادته الشرعية، مصطفا بكل توجهاته الفكرية، وهوياته، المناطقية وراء قيادته، في وجه الانقلاب ، بكل الامكانات المتاحة، مدعوما بأشقائه من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و دولة  الامارات العربية المتحدة.

اليوم الانقلاب يعيش آخر أيامه، والمليشيا في أضعف حالاتها، قوات الجيش الوطني على مشارف العاصمة، الجيش يحاصر المليشيا في الحديدة، يحاصرها في معقلها في صعدة، وجميع المحافظات اليمنية.

 

  • لازالت ثورة 26سبتمبر تحاط بالمؤامرات والاختراقات .. كيف يمكن تجاوز هذه المخاطر والاختراقات؟

سيظل الخطر قائما بالفعل مالم تهتم الدولة ببناء الانسان، بناء شاملا، علميا وثقافيا واقتصاديا الى آخر ما يتطلبه بناء الانسان.

ويظل الخطر قائماً مالم يتم تسيُد النظام والقانون والبعد بالقرار السياسي عن الخضوع للرغبات والحسابات الفردية والسلالية والجهوية، فتسيٌد القانون سيضمن العدالة التي يأتي في مقدمتها تكافؤ الفرص، ومع ذلك اطمئنكم أن الامامة لن تعود، فالشعب اليمني قد شب عن الطوق، وتسابق ابناءه لحراسة مكاسب سبتمبر الثورة، والجمهورية، واليمن الاتحادي.

 

  • قدم الشعب اليمني الكثير من التضحيات في سبيل الانتصار لثورة ٢٦ سبتمبر ومازالت التضحيات تتواصل لردع الامامة حتى اليوم برأيكم ما وجه المقارنة بين التضحيتين ..وما هو الرابط بين كهنوتي الأمس واليوم؟

الحقيقية أن ثمة تشابه بين التضحيتين أكثر من الاختلاف فالعدو هو ذاته الذي امتطى الدين والقيم والاخلاق وقدم رموزه ذواتهم كأبناء الله، وجه تميزهم الجينات فقط. وان كان كهنوت اليوم قد طوروا، أو طعموا معتقداتهم بمعتقدات ملالي طهران، ونظام ولاية الفقيه الذي يحكم نيابة عن الله حسب ادعائهم.

أما اهداف التضحيتين، هي ذاتها الانتصار للإنسان اليمني، وتحريره من العبودية واوهام الخرافة .

اما وجه الاختلاف فان قيادة ثورة سبتمبر الخالدة كانت محصورة في النخب وهم قلة، فيما ترتكز ثورة اليوم ومقاومتها الباسلة على قاعدة شعبية مجتمعية متنوعة الاتجاهات الفكرية، والجغرافيا، وهذه الميزة هي الضامن لنصر، وافشال أي مؤامرة تستهدف الوطن ومكتسباته.

 

  • برأيكم ما الذي يبقي على المليشيا الانقلابية أمام ضربات الجيش الوطني كل هذا الوقت رغم الخسائر التي تتلقها؟

بعد انقلابهم على الدولة ، والسيطرة على مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية، سارعت المليشيا إلى نهب المال العام، إذ نهبت 8 مليارات دولار من البنك المركزي، كما نهبت6 تريليونات عملة محلية ، إضافة  نهب مختلف العتاد العسكري الثقيل للدولة، من كل المعسكرات.

ومع ذلك عليك ان تعرف ان هذه المليشيا المتمردة، ليست سوى اداة يستخدمها اعداء الامة العربية والاسلامية المشدودين الى احقادهم التاريخية واطماعهم الجغرافية، اللذان استوطنا عقليات ملالي طهران، والتي تمدهم بالخبراء والكثير من الاسلحة، والصواريخ المتطورة.

لعل القرارات الأممية المتجاهلة للممارسات اللانسانية لهذه المليشيا تعكس حجم التواطئ الدولي مع هذه العصابة وهو ما يفسر طول أمد الحرب ، ورغم ذلك المليشيا تنهار وتخسر كل يوم، والجيش الوطني يتقدم وعازم على قطع يدها في اليمن.

 

  • من الملاحظ أن هناك تحركاً عسكرياً واسعاً في الساحل الغربي وجبهات صعده فيما لا نلمس تحركات مماثلا في بقيه المناطق والجبهات بما فيها مسرح عمليات المنطقة الثالثة الا يؤثر هذا الجمود على المستوى المعنوي لدى المقاتلين؟

هل يؤثر توقف التقدم في بعض الجبهات على معنويات المقاتلين؟

لا يوجد أي جمود في المعارك، ومعنويات المقاتلين عالية ومرتفعة، بفعل ايمانهم القوي بعدالة قضيتهم.

المعارك في صعدة، وفي الحديدة ،ومأرب ، وصنعاء، وجميع الجبهات تحت ادارة وقيادة واحدة ، قيادة الجيش الوطني وبالتعامل مع قيادة التحالف العربي.

وكذلك المعارك في جميع جبهات المنطقة الثالثة تدار كل يوم، وعلى مدار 24 ساعة، في قانية معارك يومية، في صرواح مواجهات مستمرة وأبطالنا يلقنون مليشيا الكهنوت الإرهابية دروساً قاسية ..اذا فنحن نخوض معارك هجومية، ودفاعية، بشكل يومي في جميع جبهات المنطقة الثالثة وسننتصر بإذن الله تعالى.

 

  • ما هو الجديد فيما يخص المنطقة الثالثة؟

الجديد يشاهده الشعب اليمني، قوات الجيش الوطني في المنطقة الثالثة تصنع انتصارات تاريخية في جميع جبهات المنطقة، و تلقن مليشيا الحوثي الكهنوتية دروسا قاسية.

وستسمعون بإذن الله قريباً ما يثلج الصدور فنحن لدينا خطط مستقبلية بالتنسيق مع أشقائنا في التحالف العربي.

ومستمرون في صنع الانتصارات حتى انهاء الانقلاب، وتطهير جميع محافظات الجمهورية من مليشيا الكهنوت الانقلابية، وبناء الدولة اليمنية الاتحادية .

 

  • ه‍ل لديكم كلمة اخيرة تودون قولها في هذه المناسبة العظيمة؟

في الحقيقة لدي ثلاث رسائل هامة الاولى الى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن/ عبد به منصور هادي ونائبه الفريق الركن/ علي محسن التي تصدرت المشهد السياسي اليمني في ظل ظروف بالغة الحساسية، وعواصف متقلبة، لكنها منحت شعب عظيم، قبل التحدي، وامتطى صهوة البطولة والتضحية، واصبح في حالة سباق مع الزمن، للدفاع عن مكاسب نضالات ابناءه المتواصلة غير أبه بالنتائج.

أقول لقيادتنا السياسية أن مليشيا ايران لا ينفع معها أي حلول سياسية، والحل العسكري هو الخيار الوحيد لأنها الانقلاب، و لضمان مستقبل آمن لأجيالنا، ولنا في الماضي عبر.

الرسالة التالية لا شقائنا في الخليج العربي، نوجه شكرنا لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على دعمهم السخي للشعب اليمني، وشرعيته، ونثمن دور دولة الامارات العربية المتحدة الفاعل في التحالف، ونقول لهم هذا الموقف لن ينساه اليمنيون، وسيخلده التأريخ بأحرف من ذهب.

رسالتي الثالثة للشعب اليمني، نحن أمام تحدٍ كبير وليس امامنا سوى الالتفاف حول القيادة السياسية والعسكرية للحفاظ على مكاسب ييمننا الحبيب.

ندعو كافة القوى السياسية، الى الاستمرار في اصطفافها الوطني خلف الشرعية، لإعادة بناء اليمن الجديد، بناء الدولة الاتحادية.

مواضيع متعلقة

اترك رداً