الشهيد الرائد ابراهيم داود الطيب الخضمي
قلم /إسماعيل الشرفي
تفقد محافظة ريمة اليوم احد رجالها وتودع بطلا من ابطالها وتنعي واحد من قادتها وتبكي رمز من رموزها انه الشيخ الحافظ والمربي الخطيب والمناضل المجاهد والشهيد القائد الرائد ابراهيم داود الطيب الخضمي ركن توجيه اللواء الاول مشاة جبلي الذي استشهد في ميادين الشرف والبطولة وهو يدافع عن الوطن والارض والعقيدة والدين .
الشهيد من مواليد 1989م محافظة ريمة مديرية الجبين عزلة خضم ،احب العلم ومجالسة العلماء والدعاة الى الله تعالى منذ طفولته فدرس كتاب الله والعلوم الشرعية على ايدي مشائخ وعلماء الحديدة وحفظ كتاب الله تعالى في مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية بصنعاء.
اسس مركزا لتعليم القرآن والعلوم الشرعية وافتتح العديد من المشاريع الخيرية ،اشتهر بقول الحق وردع الظلم ومقارعة الفساد ومساعدة المحتاجين والعطف على الفقراء والمساكين بقوله وفعله.
عمل خطيبا لجامع الاخلاص بصنعاء لسنوات عديدة حتى دخول مليشيا الحوثي الانقلابية صنعاء في 2014م .
فاستولت المليشيا علي بيته ومسجده وطاردوه لما قام به من دور في تعريتهم وكشف عقائدهم الباطلة وفضح مخططاتهم الخبيثة ليجد نفسه مشردا كغيره من الدعاة والعلماء ليقضي عاما كاملا مشردا مطاردا متنقلا متخفيا ما بين ريمة والحديدة وصنعاء .
تم اعتقاله من قبل المليشيا في 2015م لأكثر من عام وصب عليه انواعا من العذاب وصنوفا من الألآم واشكالا من العذاب ما زالت آثارها باقية وجروحها شاهدة حتى استشهاده.
نجى من السجن باعجوبة واعمى الله ابصارهم فخرج رافعا رأسه شامخا كالطود الاشم،توجه فور خروجه من السجن الى مارب البطولة والصمود ليشارك في معارك الشرف وميادين البطولة بائعا نفسه وماله في سبيل الله تعالى.
تولى منصب ركن توجيه اللواء الاول مشاه جبلي فكان نعم القائد، كان في مقدمة الصفوف يوجه ويرشد ويثبت ويصبر ويضحي ويناضل ويقاتل ويجاهد حتى ارتقي شهيد تغمد الله الشهيد بواسع رحمته وعصم قلوب اهله ومحبيه بالصبر وجمعنا به في الفردوس الاعلى.
اترك رداً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.