لماذا لجأت المليشيا الانقلابية لإستقدام مرتزقة أفارقة للقتال معها؟

img
حوارات 0

حوار/ أديب الفروي

تمكن أبطال الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، نهاية الأسبوع الماضي من أسر مرتزق من أصول إفريقية أثناء مشاركته في القتال إلى جانب الحوثيين في مديرية ميدي الساحلية التابعة لمحافظة حجة غرب البلاد.

المرتزق الإفريقي الذي أسره الجيش الوطني في ميدي أثناء تسلله إلى جانب آخرين، يحمل الجنسية “الجيبوتية، وقد اعترف خلال التحقيقات الأولية بأنه تلقى تدريبات قتالية مع أفارقة من جنسيات مختلفة في جزر بالبحر الأحمر تحت إشراف عناصر لبنانية وإيرانية.

هذا المرتزق الذي أسره الجيش الوطني وأدلى باعترافات تلفزيونية، هو نموذج واحد يكشف الحالة التي وصلت إليها المليشيا الانقلابية، ومدى العجز في حشد المقاتلين إلى صفها.

في هذا الحوار الذي أجراه “سبتمبر نت” مع المقدم/ ناجي الخبزي – أحد قيادات محور حرض بالمنطقة الخامسة – سيتم الوقوف أمام دلالات لجوء المليشيا الانقلابية إلى استخدام مرتزقة للقتال معها، والأسباب التي أدت لذلك فإلى الحوار.

 

ما هي الأسباب التي دفعت المليشيا للجوء للمرتزقة؟

اللجوء لاستخدام مرتزقة “أفارقة” يكشف عجز المليشيا في حشد المقاتلين، لأن الجميع بات يدرك أن المشاركة مع المليشيا تعني مصيره القتل، كمن سبقهم ممن قاتلوا مع المليشيا، كما أن ذلك يكشف رفض الأهالي إرسال أبنائهم إلى المحرقة، لإدراكهم بفشل المليشيا، وأن المشاركة أو عدم المشاركة مع المليشيا هي فقط مجرد مزيد من خسارة الدماء لا أكثر، ولإحساسهم بقرب سقوطها.

 

هم ينعتون الجيش الوطني بالمرتزقة بينما يتضح أنهم هم من يستعينون بمرتزقة؟

بالنسبة للتسميات فهي لا تعنينا، وعرفنا العدو أنه يطلق على كل من يدافع عن كرامته ووطنه وعرضه بأنه مرتزق أو داعشي، ويقومون بمحاولة إلصاق هذه المسميات في أذهان البسطاء والعامة، ولكن بعد هذه الفترة من الاقتتال أصبح الكثير يدرك الصحيح والخطاء.

 

وماذا عمن يقاتلون مع المليشيا من عناصر حزب الله وإيران؟

بالنسبة لمن يقاتل مع الانقلابيين من خارج الوطن إن كانوا أفارقة فقد يكون استخدامهم بطرق غير رسمية مع بلادهم، ولذا فهو “مرتزق”،  وأما من يقاتل معهم من حزب الله، أو من إيران ويمدهم بالخبرات فهذا امتداد للمشروع الخارجي أعداء الوطن، لأن الانقلاب هو ذراع العدو الخارجي وعميل له.

 

مالذي يدفع الأفارقة لأن يتحولوا إلى “مرتزقة” للقتال في صف الحوثي؟

نحن لا نعمم النظرة على جميع إخواننا الأفارقة، لكن بكل تأكيد فإن الظروف المعيشية هي التي جعلت من السهل على الأفارقة أن يكونوا في متناول من يستغلهم بالإكراه أو بالرضا.

 

ما هو الدور المطلوب من المنظمات الحقوقية في هذا الجانب؟

على منظمات حقوق الإنسان في اليمن أن تفعل دورها في هذا الجانب وإظهار ما يجري للمنظمات العالمية. واعتقد حتى وإن أدركوا ذلك لن تكون لديهم عصى سحريه لمنع هذه المخالفات.

 

لكن لتعرية ذلك واطلاعهم بحقيقة ما يجري أقل شي إعلاميا ؟

اعتقد أن دورها غير كاف أو لم تقوم بعمل ملموس في هذا الجانب.

 

هل لديكم معلومات عن حجم ما يتقاضاه الأفارقة المرتزقة من المليشيا؟

بالنسبة لي شخصيا لاتوجد أي معلومات حول هذا الجانب.

 

شكرا لإتاحتكم جزءً من وقتكم؟

شكراً لكم.

مواضيع متعلقة

اترك رداً