دور تاريخي للتحالف العربي في اليمن

img
مقالات 0

أمجد خليفة

تمكنت اليمن بتوحيد الدول العربية ولأجلها تم تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبطلب من الرئيس المنتخب للبلد عبد ربه منصور هادي، بالتدخل لإنهاء إنقلاب الحوثي والمخلوع على الشرعية الحاكمة لليمن والقضاء على التمرد المتطرف من قبل أنصارهما، وإدخال الوطن في حرب أهلية وتدمير الأرض والإنسان، لتحقيق مآرب ضيقة يبحثون عنها تفيد مصالحهما دون الإكتراث إلى المصلحة الأسمى لإردة الشعب اليمني الذي عبر عنها من خلال استفتاء 2012م بإختيار هادي رئيسا لهم وقائدا لدحض الحكم الفردي للنظام العائلي للبلد قبيل اندلاع ثورة فبراير المجيدة والتي أودت إلى توقيع المبادرة الخليجية ومن ثم عقد مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة مختلف الأطياف السياسية والشبابية لرسم خارطة اليمن الجديد التي خطته أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية في عام 2011م.

فاستجابت الدول العربية إلى الدعوة التي طالبهم بها الرئيس هادي، بمساندة الشعب اليمني ولإرساء مداميك الشرعية اليمنية، ولعدم السماح للتحالف الإنقلابي من فرض سيطرته على سدة الحكم في اليمن وبسط نفوذه على ربوع السعيدة، فتمثلت اللحمة العربية من خلال إنطلاق عمليات قوات التحالف العربي في 26/3/2015م، بشن غاراتها الجوية على المليشيات الإنقلابية، والبدء في  الظهور الرسمي للتحالف العربي وبزوغ شمس وحدة الأمة العربية ومشاركة المقاومة الشعبية اليمنية التي تشكلت لرأب الصدع الرجعي وإعادة البلد إلى ما قبل 50 عام وأكثر إلى الوراء، ولإنقاذ اليمن وأهله من الحكم الكهنوتي الجائر الذي سيكون وبال وبؤس على اليمنيين وجميع دول المنطقة.

فدعم التحالف العربي بالعدة والعتاد والرجال والسلاح أشقاءهم اليمنيين لوأد التمرد الإنقلابي، وعملوا سويا على تحرير النسبة الأكبر للأراضي اليمنية وعودة سيطرتها للشرعية اليمنية، وتمكن التحالف العربي بمساعدة الشرعية لأجل تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وإعادة دوران العيش الطبيعي للمواطنين والعمل على إعمار ما خربته الأيدي الآثمة للبنية التحتية وتدمير الخدمات الأساسية التي يحتاجه كل إنسان من وطنه للعيش فيه.

الدور التاريخي والكبير لدول التحالف وخصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وما قاموا بتقديمه لليمن دين في رقاب الشعب اليمني جميعا، فدماء رجالهم التي سفكت وهم يدافعون معنا على أرضنا لبتر التمدد الشيعي في المنطقة واختلاط دماءنا بدمائهم على تراب الوطن الطاهر لهو دليل واضح على أن الشعوب والدول العربية أرض واحدة وموطن لجميع العرب من المحيط إلى الخليج.

وما يزال الشعب اليمني يثق تمام الثقة بالشقيقة الكبرى “السعودية” ورفيقتها المخلصة “الإمارات” باﻹستمرار على ذات العزيمة والتضحية على تطهير ما تبقى من الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة المنقلبين وتحرير الوطن بأكمله، وعودة الحكم الشرعي على اليمن من أقصاه إلى أقصاه، والأمل كبير بعد الله عز وجل بالسعودية والإمارات بعدم القبول بأنصاف الحلول التي ستكون عاقبتها وخيمة ليس فقط على اليمن لوحده بل وعلى المنطقة برمتها.

مواضيع متعلقة

اترك رداً